أخبار السيارات

Published on December 22nd, 2013 | by SellAnyCar.com - Team

جوجل وتكنولوجيا قيادة السيارات في المستقبل

كثير من الناس يفضلون أن يشعروا بنوع من التحكم الفائق في قيادة سياراتهم أثناء السير بها في الطرق السريعة, فذلك الشعور يدعم لديهم الاحساس التام بالامان. ولكن هناك مؤشرات مؤكدة أن توافر هذه المميزات في السيارة ترفع من ثقة الاشخاص في حسن قيادتهم للسيارة بشكل أكثر من اللازم, ومغاير أصلا للحقيقة, لأن الكمبيوتر وامكانيات السيارة هو الذي رفع من مستوى ثباتها علي الطريق, وساعد قائد السيارة أيا كان مستواه وتحكمه وقدراته في القيادة علي قيادة هادئة ومتزنة علي الطريق.

واذا نظرنا لأي احصائيات معتمدة سنجد أن الارقام الثابتة عن المبتدئين في قيادة السيارات تشير الي ان 90% من حوادث السيارات سببها أخطاء يرتكبها سائقوالسيارات, ولذلك ادماج أجهزة الكمبيوتر والتحكم في كثير من العمليات التي تتم داخل السيارة تساعد كثيرا في خفض هذه النسبة المرتفعة والخطيرة لأنها تساعد في تحجيم الاخطاء البشرية التي يرتكبها سائقو السيارات.

فكرة السيارة التي تسير بجهاز كمبيوتر مبرمج علي خط السير أو ما تعودنا أن نطلق عليها “سيارة بدون سائق” هي ليست فكرة جديدة. كثير من برامج التليفزيون وفي عدد من الافلام الشهيرة تم ذكر هذه الفكرة وكانت جزء من احداث هذه الافلام. وهناك بالفعل في اسواق السيارات انواع تستطيع أن تأخذ مكانها بالجراج بمفردها بواسطة برنامج ألي. لكن في الحقيقة نحن نقصد هنا فكرة السيارة التي تسير علي الطرق بدون سائق أو بدون قيادة فعلية لشخص من الاشخاص, وهذه الفكرة ليست ببعيدة عن التطبيق في أرض الواقع كما يظن البعض.

في ولايتي كاليفورنيا ونيفادا بالولايات المتحدة الامريكية, مهندسوا شركة جوجل الشهيرة اختبروا بالفعل برامج لتحريك سيارات مبرمجة أليا وقاموا بتسييرها لأكثر من 320.000 كيلومتر من بينها طرق عامة وطرق سريعة وحرة. هذه السيارات التي تختبرها جوجل لا تسجل مسار الطرق فقط, لكن مبرمج في جهاز الذاكرة الخاص بها خرائط كاملة للطرق والعلامات الشهيرة الخاصة بالمرور, والطرق البديلة في حالة وجود عائق ما في الطريق الرئيسي, وتستطيع أن تلتقط أضواء الاشارات قبل أن يلاحظها الانسان وذلك بواسطة استخدام اجهزة رادار واجهزة ليزر وكاميرات عالية الجودة تستطيع ان تحلل المعلومات بسرعة فائقة تتجاوز سرعة استجابة الانسان.

هذه السيارات ذاتية الحركة “اوتوماتيكية” نستطيع تخيلها تسير مع بعضها في شكل سلسلة طولية بكافة شبكات الطرق الممهدة. ففي هذه الحالة فكرة الصدام والحوادث المعتادة مستبعدة, وبواسطة أجهزة الكمبيوتر المدمجة بهذه السيارات تستشعر كل سيارة السيارة التي أمامها وخلفها وتحافظ علي مسافة بينية محددة حتي مع السرعات العالية, وهذه الفكرة تمنع حركات تجاوز السيارة الامامية التي اعتاد سائقو السيارات علي فعلها وارتكاب مخالفات مرورية بسببها. وهذا في مجمله يساعد بشكل كبير في تخفيض فرص حدوث الحوادث المرورية علي الطرق السريعة.

في السيارات التي تختبرها جوجل ميزة رائعة وهي ان السيارة تستطيع أن ترصد الطريق الذي تسير عليه أكثر من مرة وفي المرات التالية تستطيع أن تتحرك وفقا لما تم رصده بالفعل بواسطة أجهزتها , فعلي سبيل المثال تبطئ من سرعتها وتتوقف عند النقطة التي التقطت فيها منطقة مدارس وعبور أطفال وتسمح بالتوقف لوقت محدد ثم تبدأ في السير حسب الاشارة التي تؤكد عبور الاطفال بأمان. وهذا يؤكد أن السيارات الألية تساعد فعلا في تقليل فرص حدوث أي كوارث علي الطرق.


About the Author



Leave a Reply

Back to Top ↑