Published on January 28th, 2014 | by SellAnyCar.com - Team

أخلاق شرطة المرور في الامارات

إن تسهيل حركة المرور يعتمد على العديد من الأشياء فمنها الالتزام من قبل الأفراد والسائقين بالقواعد والتعليمات والأخلاق الحسنة في الشارع واحترام قواعد واشارات المرور, بالإضافة لالتزام الدولة بإقامة الطرق الجيدة وتوفير اللوحات الارشادية, كما تعتبر دبي سوق السيارات الأكثر شهرة في الشرق الأوسط فمن المهم توفير الدولة للرقابة المرورية ومن ضمنها شرطي المرور والذي يطلب منه واجبه تطبيق القانون على المخالفين دون استخدام أساليب العنف واللجوء لاستعمال الألفاظ النابية, ويتميز قسم شرطة المرور في دبي بحصوله على فريق عمل يعتز ويفتخر به لما يمتلك من أخلاق حسنة وتعامل راقي مع السائقين ويظهر هذا في عديد من القصص التي حصلت في امارة دبي نذكر منها. قصة الحاج حسين محمد باكستاني الأصل الذي يعمل سائقاً منذ 40 عاماً لدى أسرة مواطنة في منطقة مردف، والذي كان ملحقاً من قبل سيارة خفيفة ويطل منها شخص يخبره بأنه شرطي، ويطلب منه التوقف بالقرب من المنزل الذي يعمل لديه.

وقام الحاج حسين بتنفيذ أوامر الشرطي الذي طلب منه رخصة القيادة، وملكية السيارة، بدعوى أنه ارتكب مخالفة فاعترض السائق، مؤكداً أنه لم يخالف طوال حياته على الرغم من أنه يعمل سائقاً ويدرك جيداً أنه كان يسير وفق القانون، وفي هذا الوقت ابتسم له الشرطي وأخبره بفوزه بجائزة نجم الطريق، وذلك تبعاً لسلوكه الجيد أثناء القيادة والتزامه بقوانين السير, والتي تبلغ قيمتها 1000درهم.

حيث تقوم دوريات شرطة مرور دبي بدور الحكم في منافسات نجم الطريق التي وصلت إلى دورتها رقم 27 خلال هذا العام, وتكون مهمة الشرطي بملاحقة السائق أثناء قيادته للسيارة ويحدد درجة التزام السائق بقوانين السير العامة.

وقد انطلقت هذه المسابقة في ثلاث إمارات خلال العام الحالي، وتضيف من خلالها لمسة إنسانية تشجع من خلالها السائقين على الالتزام والقيادة الآمنة.

وقصة أُخرى تستحق الذكر تتعلق بأخلاق شرطة مرور دبي, تدعم من خلالها المستثمرين للعمل في الامارات حيث قرر أحد السائحين الاستثمار في امارة دبي لموقف تعرض له مع أحد أفراد شرطة دبي.

في حين كان السائح يقود سيارته في شوارع الامارة دون وضع حزام الأمان, ضبطه أحد أفراد شرطة المرور في دبي, فقام الشرطي بكل احترام بطلبٍ مهذب من السائح التوقف على جانب الطريق فتوقع السائح حصوله على مخالفة, ولكن فُوجئ بالشرطي وهو يتحدث معه عن ضرورة وضع حزام الأمان وذلك حفاظاً على سلامته، وقام بتقديم لوحاً من الشوكولاته للسائح، وأبلغه بأن هذا الخطأ الذي قام به لم يندرج بعد ضمن قانون السير في الامارة، ولهذا من واجب الشرطة في دبي أن تقوم بحملة توعية تتحدث من خلالها مع السائقين عن خطورة هذا الخطأ، وأنه سيترتب على مرتكبه في المستقبل القريب مخالفة مرورية.
وقد أعطى هذا الموقف انطباعاً حسناً عن دولة الامارات وحكومتها وشعبها, فقرر من بعدها هذا السائح القيام باستثمار داخل امارة دبي واستبدال فكرة تطوير استثماراته في لندن.
فقد وجد بأنها ستكون آمنة في منطقة الشرق الأوسط بوجود هكذا أخلاق وطريقة في التعامل مع السياح مما يجذبهم من جميع دول العالم حيث اعتبرت بيئة مستقرة آمنة ومناسبة لجذب الاستثمارات الأجنبية وذلك لما يظهره هؤلاء الأفراد من أخلاق عالية في نطاق تطبيق عملهم.