Published on March 30th, 2014 | by SellAnyCar.com - Team

هل تُحظّر غوغل غلاس في القوانين المرورية؟

تحظى نظارة غوغل الذكية باهتمام اعلامي متزايد، حيث تتيح لمقتنيها تصفح الإنترنت واستعراض معلومات مباشرة أمام أعين مستخدميها من دون الحاجة إلى استخدام الأيدي للتحكم أو إصدار الأوامر.

تنتج هذه النظارة شركة محرك البحث غوغل وتسمى بغوغل غلاس، وبالرغم من الاهتمام الذي نالته من قبل المتابعين والإعلاميين إلا أنّها تواجه الكثير من الانتقادات المرورية، وتخالف شركة الكثير من الدول من يضع هذه النظارة أثناء القيادة، وقد تلقت امرأة مخالفة مرورية لارتدائها النظارة الذكية أثناء قيادة السيارة، إلا أنها لم تضطر لدفع قيمة المخالفة لأن المحكمة لم تحصل على دليل على أن النظارة كانت تعمل أثناء قيادتها للسيارة.

وفي الولايات المتحدة الأمريكية، تخطط ثلاث ولايات لاستصدار قوانين تحظر استخدام غوغل غلاس أثناء قيادة السيار، أما في بريطانيا أيضاً تتم مناقشة قانون مماثل. حيث تم الإعلان أن النظارة ستطرح في السوق الأمريكية أولاً خلال أشهر قليلة، وبعدها ستنتقل إلى الأسواق الأوروبية.

وكانت الانتقادات الموجهة إلى نظارة غوغل تتناول بالخصوص الشاشة المدمجة الصغيرة للغاية والتي تقع خارج مجال الرؤية المباشر، حيث تتمركز في الجهة العلوية اليمنى، مما يجعلها أشبه بشاشة مصغرة تسبح في الهواء. عدا عن التوافق بين كيفية قيادة السيارة وارتداء هذه النظارة الذكية في ذات الوقت، خصوصاً وأن العالم يشهد موجة من السيارات المرتبطة بالإنترنت، التي تعرض كماً هائلاً من المعلومات للسائق في نفس الوقت عن طريق الكثير من التطبيقات المتقدمة الموصولة بالشبكة.

وما سبق جعل الكثير من الإدارات المرورية تتريث وتدرس الأمر جيداً بما يتعلق بهذه النظارة، وقد سعى في هذا الإطار المسؤولون في الولايات المتحدة الأمريكية إلى الترخيص لقوانين تمنع استعمال نظارات غوغل، ولكن شركة غوغل تدافع عن ابتكارها وهي تقوم ببمارسة الضغوط لدى صناع القرار من أجل عدم حظر ارتداء نظارتها الذكية أثناء قيادة السيارة، وتشبه القوانين التي جرى النقاش حولها لحظر استخدام النظارة في ثلاث ولايات أمريكية القانون الذي يحظر استخدام الهواتف المحمولة أثناء القيادة، لأنها يؤثر سلباً على انتباه السائقين مما قد يؤدي إلى حوادث خطيرة، والأمر ذاته حصل تقديره في بريطانيا عند منع وزارة النقل منع ارتداء هذه النظارات أثناء القيادة.

ومن جهة أخرى تعي بعض شركات السيارات أن هذه التطورات السريعة في الأجهزة القابلة للارتداء مثل نظارات غوغل والساعات الذكية وأجهزة أخرى، ما هي إلا تحول سريع في عالم التقنيات الحديثة، وهو من سيحدد مستقبل التكنولوجيا وحتى مستقبل سوق السيارات، وعليه فقد قامت بعض شركات إنتاج السيارات بدارسة إمكانية مدج هذه التقنية في سياراتها، مثل شركة هيونداي الكورية التي قررت العمل بهذه التقنية ابتداء من عام 2015.