نظام شركة ساينك من فورد مستعمل بأكثر من خمسة ملايين سيارة
كان نظام SYNC قد خرج إلى النور لأول مرة منذ خمس سنوات كثمرة لتعاون فورد مع مايكروسوفت ، وهو تعاون تاريخي نتج عنه ما يزيد عن 5 ملايين سيارة تعمل بالنظام الجديد وشكل خطوة كبيرة في عالم تقنيات السيارات
وقد قام كل بول ماسكاريناس – الرئيس التنفيذي التقني لدى فورد ونائب الرئيس في فورد للأبحاث والابتكار-؛ وكيفن دالاس – المدير العام في “مايكروسوفت ويندوز إمبيديد” بالإعلان عن بيع 5 ملايين سيارة مجهّزة بنظام SYNC® -، وتشاطرا رؤيتهما المشتركة حول الريادة المتواصلة في تطوير السيارات المجهّزة بأنظمة متكاملة في الربط والتواصل، وذلك خلال مؤتمر GigaOM Roadmap.
وبهذا السياق قال ماسكاريناس: “لقد ساعدنا نظام SYNC على التطوّر والنمو كشركة مصنّعة للسيارات، وعلى أن نفكّر ونتصرّف كشركة تقنية، بما يتيح لنا مستويات جديدة من الانفتاح على حلول عصرية في التواصل، الأمر الذي كان له كبير الأثر في تغيير نظرتنا نحو طريقة أداء الأعمال، والاستجابة لمتطلّبات العملاء. وفي المحصلة، يجسّد هذا النظام كل الأهداف التي تطمح إليها فورد، والمتمثّلة في تعزيز الاعتماد على الأفكار المبتكرة وتحويلها إلى منتجات ذات أسعار مناسبة، متوفرة للعملاء، وذات قيمة مضافة تعود بالنفع والفائدة على ملايين الناس.”
ومن جانبه قال لاري براين المدير التنفيذي في فورد الشرق الأوسط: “حقق SYNC شعبية واسعة في منطقة الشرق الأوسط، بعد أن قمنا بإطلاقه في أسبوع جيتكس للتقنية في العام 2007، ومن ثم ارتقت شعبية هذا النظام إلى مستويات غير مسبوقة، مع تطويرنا لـ MyFord Touch. وقد أثبت SYNC جدارته كميزة استثنائية ورائعة، أضفت قيمة حقيقية وضمنت راحة سائقي سيارات فورد، إذ أنه يبقيهم على تواصل مع السيارة والهاتف خلال استماعهم للموسيقى المفضلة لديهم، كما أنه ساعدهم في الحفاظ على تركيزهم على الطريق وإبقاء أيديهم على المقود، مما ساهم في تعزيز مستويات السلامة والأمن.”
وعند قيام فورد و”مايكروسوفت” بإطلاق نظام SYNC للمرة الأولى عام 2005، أدرك الفريق الهندسي تزايد أهمية الإلكترونيات المتنقلة كجزء من حياة الناس مثل الهواتف المتحركة ومشغلات الوسائط الرقمية ونظراً لسرعة انتشار استخدام الأجهزة المتحركة خلال الأعوام القليلة الماضية، قرر فريق التطوير اتباع مقاربة جديدة لتحقيق المزيد من التقدم في هذا التقنيات.
عادة ما تقضي السيارات أو الشاحنات على الطرقات خلال دورة حياتها ما يزيد عن 10 سنوات بالمعدّل، ولكن غالباً ما يعمد السائقون إلى تغيير الأجهزة الإلكترونية فيها كل عامين، وذلك لمواكبة أحدث التطوّرات التقنية.
ولقد قام فريق تطوير SYNC بإنشاء هيكلية تستند إلى منصة Windows Embedded Automotive، والتي توظّف البروتوكولات المفتوحة مثل USB وبلوتوث لتمكين أي جهاز من البقاء على اتصال لإعادة تشغيل الوسائط المتعددة والاتصالات الأخرى. ولقد أثبت هذا القرار فعاليته وفاق توقعات الفريق.
وعندما تمّ الإعلان عن SYNC للمرة الأولى في 7 يناير من 2007 خلال معرض CES الدولي، حيث شمل العرض التوضيحي على أجهزة iPod، وهاتف Motorola RAZOR وهاتف Palm TREO الذكي. وبعد يومين فقط، أعلنت Apple عن ثورة في عالم الهواتف المتحركة وبدء عصر الاقتصاد في مجال التطبيقات مع إعلانها عن جهاز iPhone الأصلي. وعندما بدأ العملاء قيادة سياراتهم التي جرى تجهيزها لأول مرة بنظام SYNC، وهي فوكس 2008، في خريف ذلك العام، كان أغلبهم يستخدم النظام لإجراء اتصالات هاتفية دون استخدام اليدين، وإعادة تشغيل الموسيقى من أجهزة iPod عبر أوامر صوتية بسيطة، تدعمها تقنية Nuance في التمييز الصوتي.
وأردف ماسكاريناس: “أصبح من الواضح الآن أن إيجاد منصة اتصال مفتوحة وقابلة للتحديث قد أصبح أمراً أساسياً يساهم في نجاح SYNC، لأنه أتاح لنا القدرة على تلبية احتياجات العميل الحالية. ومع توفّر هذا النظام، لم تعد سيارات فورد تعاني من التقنيات التي يتمّ تصنيعها في المصنع، فقد أصبحت قاردة على مواكبة أحدث التوجهات لدى العملاء عبر تحديثات برمجية بسيطة للغاية.”
يذكر أنه قد تم تصنيف فورد في المرتبة الأولى في تقييم التنافسية بين مصنّعي الأدوات الأصلية في الترفيه التعليمي للتواصل والاتصال داخل السيارة من ABI للأبحاث، وحصلت على تصنيفات عالية في التطبيق والابتكار والأسعار المناسبة.